واوضح العميد دهقان في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة مهر للأنباء، ان القدرات الصاروخية تشكل عاملا رئيسيا في قوة الردع الايرانية، مضيفا: ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا مرارا وتكرارا انه بالرغم من امكانياتنا المتاحة لتصنيع صواريخ بمديات مختلفة وبقوة تدميرة عالية وبالغة الدقة، لكننا ابقينا مدى صواريخنا على مستوى التهديدات المحتملة التي تواجهها البلاد، وهذا لا يعني اننا لا نستطيع انتاج صواريخ بمدى اكثر، وانما لا نرى تهديدا يقتضي زيادة مدى الصواريخ.
واشار مستشار القائد العام للقوات المسلحة للشؤون الدفاعية الى ان امريكا والسعودية والكيان الصهيوني وحلفائهم الاقليميين يحاولون فرض قيود على القدرات الدفاعية الايرانية والسعي الى جر اوروبا الى صفوفهم، والايحاء بان القدرات الصاروخية الايرانية عامل تهديد، مضيفا: ان على هؤلاء ان يعلموا السياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على الردع المؤثر، ومن بين الاسلحة والامكانيات الدفاعية التي نمتلكها فان القدرات الصاروخية في مجال صواريخ ارض – ارض وارض- جو، تعتبر من الاولويات الجادة للبلاد، ونحن بحاجة الى العمل عليها قدر الامكان لمواجهة التهديدات المحتملة، نسعى للذود عن حياض الوطن، وتعزيز القدرات الدفاعية حق مشروع للجمهورية الاسلامية، لان كل دولة يجب ان تمتلك قدرة الدفاع عن نفسها لكي تصون هويتها واراضيها ونظامها، وسنتصدى بكل قوانا لكل من يريد تهديد الشعب الايراني.
وتابع مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدفاعية: في سبيل الدفاع عن البلاد لا نحتاج الى تشجيع وتأييد امريكا وحلفائها، ومن جهة اخرى ليست لدينا خشية من تهديداتهم كي نحجم قدراتنا الدفاعية، مؤكدا ان القدرات الدفاعية هو رصيد للامن القومي وناتجة عن تجربة ايران التاريخية في سنوات الدفاع المقدس الثمان في مواجهة عدوان نظام صدام البائد.
وشدد العميد دهقان على ان ايران ستواصل برامجها الصاروخية ولن يوجد هناك اي تقاعس اوتأخير او توقف في هذا المسير، وبفضل الله سنشهد كل يوم انجازا جديدا في المجال الدفاعي.
من جانب آخر اكد ان قائد الثورة هو ضامن الامن والوحدة الوطنية في البلاد، وباعتباره القائد العام للقوات المسلحة فقد عزز الروح المعنوية للقوات المسلحة ودوافعهم الالهية كي يتمكنوا من التصدي للتهديدات المحتملة.
واكد العميد دهقان ان ايران اقل حاجة للاجانب في التفوق في مواجهة التهديدات، لافتا الى ان الصناعات الدفاعية والصاروخية في ايران هي صناعة محلية وقادرة على ضمان أمن البلاد على افضل وجه ممكن.
من جانب آخر اشار موزير الدفاع الايراني السابق الى ضرورة تقوية محور المقاومة وانسجامها اكثر من السابق ويجب تثبيتها في المنطقة حتى الضفة الغربية.
وحول العلاقات مع السعودية، اكد العميد دهقان ان طهران على استعداد للتفاوض مع الرياض في حال تخلي حكام السعودية عن سياساتهم الخاطئة وانهاء العدوان على اليمن ودعم الجماعات الارهابية، كي تعيش المنطقة في اجواء مستقرة، وقال: ان السعوديين لديهم موصف مشترك مع الامريكان، ويزعمون انه يجب منع نفوذ ايران في المنطقة والدول الاسلامية، وان تخرج ايران من المنطقة، بمعنى انه لا وجود لحزب الله والحشد الشعبي وجبهة المقاومة، وان يكونوا هم وحدهم في المنطقة، ولهذا امر لايحدث، لذلك اذا كانوا على استعداد للتفاوض فاننا ايضا مستعدون./انتهى/
تعليقك